في ركن بعيد جدا من ذاكرتى
اذكر تلك المعلمة التى كتبت لى في دفتري يوما (انتى جميله لكن اخرجي من تلك البوتقه سريعا فالوقت يمر) ..كنت حينها في الصف الثانى الثانوى وكنت اعانى من خجل شديد يجعلنى اخبئ وجهى دوما بطرف حجابي واتعمد البقاء بعيدا برغم تفوقى الدراسي ومحبة معلماتى وتشجيعه الدائم لي
..وكانت معلمة التربيه الدينيه واسمها هادية قد اختارتنى للأُلقى نشيدا في الإذاعة المدرسيه ..
ظناًً منها انها تخترق جدار الخجل عندى وتهزم الخوف بداخلى وتقدم لي حلا اشكره عليها طيلة عمرى ...اعددت نفسي لهذا اليوم ببالغ الجهد ..وساعدتنى هى كثيرا فتارة تهيؤنى نفسيا لذلك وتارة تنهرنى حين تجد الخوف يسيطر عليّ.
.اذكر انها كانت تطلق على لقب الجندى المجهول لصمتى الدائم برغم اتمامى لكل واجباتى بشكل رائع ..وكانت تشيد بي دائما في كل محفل أمام زملائي او باقي معلماتى ...جاء يوم الاذاعه وبدات زميلتى بتقديمي في طابور الصباح وبدا قلبي يرتجف واطرافي تخشبت من شدة البرد برغم حرارة الجو ..لكن شيئا ما داخلى كان يدفعنى للامام خرجت بخطوات بطيئه ووجهى كله خجل وبابتسامة مرتعشة
امسكت مكبر الصوت ونظرت الى جموع الطالبات والمعلمات امامى وبدات انشد بصوت قوى جميل غير مرتعش ..ودوى صوتى في ارجاء المدرسه وكاننى لست انا ....اسمع صدى صوتى فتزيد ضربات قلبي هدوءا ويتلاشى الخوف داخلى حتى اتممت النشيد وسمعت صوت تصفيق حاد كاد يخلع قلبي حماسا وسعادة ..انكسر يومها خوفي من المحاولة والاقدام وترسخت لدى قناعة اننى استطيع فمعارك الحياة لا يفوز فيها القويّ فقط وانماايضا من يعتقد انه يستطيع ..مر وقت طويل جدا وضاعت الورقه التى كتبت لي فيها معلمتى هذا الاهداء ولكنىه محفورا في عقلي حتى انى اذكر لون القلم الذي كتب به ...كبرت يا معلمتى لكنى مازلت اخجل ومازالت تلك البوتقه تغلفنى وتحيط بي دوما .ومازلت اذكر وجهك الجميل وكلماتك التى حفرت داخلى بالذهب ومازلت صدى صوتك في اذنى ....
..وكانت معلمة التربيه الدينيه واسمها هادية قد اختارتنى للأُلقى نشيدا في الإذاعة المدرسيه ..
ظناًً منها انها تخترق جدار الخجل عندى وتهزم الخوف بداخلى وتقدم لي حلا اشكره عليها طيلة عمرى ...اعددت نفسي لهذا اليوم ببالغ الجهد ..وساعدتنى هى كثيرا فتارة تهيؤنى نفسيا لذلك وتارة تنهرنى حين تجد الخوف يسيطر عليّ.
.اذكر انها كانت تطلق على لقب الجندى المجهول لصمتى الدائم برغم اتمامى لكل واجباتى بشكل رائع ..وكانت تشيد بي دائما في كل محفل أمام زملائي او باقي معلماتى ...جاء يوم الاذاعه وبدات زميلتى بتقديمي في طابور الصباح وبدا قلبي يرتجف واطرافي تخشبت من شدة البرد برغم حرارة الجو ..لكن شيئا ما داخلى كان يدفعنى للامام خرجت بخطوات بطيئه ووجهى كله خجل وبابتسامة مرتعشة
امسكت مكبر الصوت ونظرت الى جموع الطالبات والمعلمات امامى وبدات انشد بصوت قوى جميل غير مرتعش ..ودوى صوتى في ارجاء المدرسه وكاننى لست انا ....اسمع صدى صوتى فتزيد ضربات قلبي هدوءا ويتلاشى الخوف داخلى حتى اتممت النشيد وسمعت صوت تصفيق حاد كاد يخلع قلبي حماسا وسعادة ..انكسر يومها خوفي من المحاولة والاقدام وترسخت لدى قناعة اننى استطيع فمعارك الحياة لا يفوز فيها القويّ فقط وانماايضا من يعتقد انه يستطيع ..مر وقت طويل جدا وضاعت الورقه التى كتبت لي فيها معلمتى هذا الاهداء ولكنىه محفورا في عقلي حتى انى اذكر لون القلم الذي كتب به ...كبرت يا معلمتى لكنى مازلت اخجل ومازالت تلك البوتقه تغلفنى وتحيط بي دوما .ومازلت اذكر وجهك الجميل وكلماتك التى حفرت داخلى بالذهب ومازلت صدى صوتك في اذنى ....
فسلام عليكِ ...
كل التقدير للذين تركوا فينا أثرا .. طيب الله أثرها
ReplyDelete