اكتوبر

في تمام السادسه والنصف صباحا بتوقيت الرياض ومازال الطقس دافئا رغم غياب الشمس عدا شعاع خجول يتسلل عبر اوراق الشجرة التى استظل بها استعدادا لضوء الشمس المنتظر ..وفي اول ايام اكتوبر ومزيج من فصول السنه كلها مجتمعه عبر اليوم الواحد في تناغم مثالى مع مزاجى المتقلب كطاحونة تأبى أن تكف عن الدوران


لقد مر علي مثل هذا اليوم اكثر من ثلاثين مرة ..لكن ربما سيكون لهذا الاكتوبر مذاق خاص فقد ملئت سلتى وفاضت ..وحفظت من الدروس والعبر ما يكفي لاسطره في مجلدات عديده ..هكذا اكتب دائما ومازالت محاولاتى في البدء والتغيير مستمرة ..هذا العام سيكون شعارى (ابق جائعا ..ابق احمقا ) وبالمناسبه هذا ليس عنوان الفيلم الشهير ولكنها مقولة لرجل الاعمال المعروف ستيف جوبز امبراطور شركة ابل ورائد اعمال ومخترع ومصمم ومنتج افلام ايضا ..

ابق جائعا تعنى ...

..اطلب المزيد دائما ولا تجعل لطموحك سقفا ..

اقرا كل يوم ولا تشبع ابدا من القراءه ..

تعلم كل يوم شيئا جديدا حتى لا تبقى عالة على هذا الكوكب ..

اعمل واعمل واعمل وعندما تتعب اعمل اكثر ..

اما ابق احمقا فتعنى ..

افعل ما تحب وما تملك الشغف الكافي له وامشيى في طريق وضعته انت لنفسك لا في طريق وضعه لك الاخرون فالذين يتجرؤون على التفكير بشكل مختلف هم الوحيدون القادرون على تغيير العالمح حتى لو نعتوك احمقا ...


لم تكن هذه الكلمات فقط ما يمكن الاستفادة منه من مذكرات ستيف جوبز والتى كنت قد قراتها الشهر الماضي ولكن تفاصيل حياته ايضا تاخذك لمطارح بعيده ..فتخيل طفل تخلى عنه ابواه المسلمين العربيين  لتتبناه اسرة امريكيه ليذوق مرارة الفقد في اول سنين عمره الى ان كبر وحول الام الفقد لنجاح عظيم ...يذكر ان شعار التفاحة المقضومه استلهمه جوبز من عمله في حقل تفاح في فترة من حياته ..فكيف كان التدرج وكيف كانت البداية وكيف صارت النهايات فيما بعد ..