رزق غير محسوب

كتبت لى احدى صديقاتى بغير مناسبه
انها تحبنى كثيرا 
واننى الاقرب الى قلبها 
وانى زرتها في حلمها وسعدت حين راتنى كثيرا 
وان قلبها اطمأن حين راتنى ابتسم في هدوء وحين اخبرتها اننى ايضا احبها 
واننى بخير 
لقد  استيقظت بعد حلمها في ثلث الليل الاخير ورفعت يديها داعية لى بالخير 
ونسيت ان تدعوا لنفسها واسترسلت في دعائها حتى طلبت من الله بعض التفاصيل الدقيقه كنت قد حادثتها عنها قديما 
غريب هذا الشيء 
لم اكن قد حادثتها لزمن طويل 
حتى انى خفت ان افتح رسالتها خوفا من خبر سيء كنت قد تنبأت به عندما تذكرت مرض اخيها وكلامها عن وجعه في اخر محادثاتنا منذ زمن 
اترى هذا الرزق يعادله شيء 
هذه القلوب في صفائها لا  تشقى بحقد او حسد 
اذكر ان كل ما صنعته لها انى كنت استمع لها حين تقسو عليها الايام 
فقط كنت استمع
لم اكن ابحث عنها لاعرف اخبارها ولكنها كانت تفعل 
كانت تفتش عنى حين اغيب 
وتحضرنى دوما في دعائها 
لقد فتحت لي باب خير كنت احتاجه ولا اعلم 
لم اكن استحق منها حبا فلم يكن لدى الوقت الكافي لابادلها السؤال او الاهتمام
فسبحان من يجعلنا ابواب خير ويجعل غيرنا لنا ابواب سعادة وجبر
غير ان الاحاسيس  البيضاء غالبا لا تتوافق توقيتاتها  
فربما تعيش بطلا لرواية كتبها احدهم وانت لا تعلم عنها شيئا 

لم اغلق الرسالة بعد .
مرت ثلاثون دقيقة  وانا اعيد قراءتها وابتسم 
فقد كان رزقي ثمينا اليوم فاللهم لك الحمد



Comments