بعيدا عن الحواجز والحراس
بعيدا عن الأحبال والقيود
بعيدا عن الجهد واللهاث
أحتاج أن أناديك ولا تلتفت
لا اظن انك ستستحسن ما أقول
لكن ينبغى لك أن تسمع
فسجنك طوّق عُنقي وأَلجم ضلوعى أياماً طوال
أَتدرى
كانت تلك الأساور الفضفاضة قيودًا أوقفت الدّم في عروقي
كان القرط في أُذنى ثقيلاً يصيبنى بدوار
وكان العقد ألبسهُ مفروطاً بلا خيط ويخنقنى
وكان ذلك الخاتم الواسع حبلاً حبس دمى حتى أوجعنى
وكانت جدران الدُّنيا موحشةٌ بلا حياة
كانت الورود ذابلةٌ حتى يومِ قِطافها
وكانت الإبتسامةُ واجمةٌ مُطرِقة
كان السقف منخفضاً جداً حتى أنِّى لم أكن أُحْسِن رفع رأسي بعد الركوع
وكان السُّلم ضيقاً فلا أستطيع الصُّعود
غير أنّ النّزولَ كان سهلا
كان الجيران أشباحٌ مزعجة... أصواتهم كماردِ الليل المُخيف
حتى النوافذ كانت مظلمة رغم أشعة الشمس التى كانت تجاهد للوصول
كانت السماء بعيدة والأرض وعرة غير ملساء
وكان الجو في الصيف أشبه بريح جهنم
وفي الشتاء زمهريرٌ قارس
أيّها السجّان
أتذكر دموع عينى التى بلّلت وِسَادتى كلّ لَيل
أتذكر ضيق صدرى ونفسي القصير حين يضيق الأُفق وأرى القيامة من مكانٍ قريب
أتذكر محاولاتى الفاشلة في ترميم لَبِناتِ الجُدران وسدّ الشقوق
أنا مازلت أَذكر يا سجنى الطويل
أذكر لحظات السجود الطويله
ولاداتى المتكررة واجهاضاتى الكثيره
حِملى الثّقيل وكَتِفي الضّعيف وقلبي الملول
أيّها السَّجان
لقد فكَكْت قيدك ورفعت هامَتى واستقام ظهرى
ورأيت لون السماء زاهيا
ومدَدت كفّى في الهواء حتى بللّ المطر اصابعي
ونمت الليل وكأَنّ الصُّبح لن يعود
وعِشت الصُّبح وكَأنّ اللَّيل غائب مفقود
لقد كسَرت التّكبيل وفككت الأسر
ومَلأت رِئتي بهواءٍ نقيّ حتى تورد وجهى وارتاحت ملامحي
أَتدرى .......
لقد تغيّرت أَحلامى وودّعتنى كوابيسُ الّليل
لقد عرفت الله حقاً وودّعت السُّهاد
لقد ناديت الله بِملاءِ قلبي حتّى كأَنِّى تحت العرش
والله يسمعنى وحدى وينظر لى برحمة
لقد حدّثت الله عن وجعى وبُعدى وذلاّتى
وقد سمعنى
و تسللت قوة ملأت شراييني لأقوم
وأغادر....
أُغادر سجنك
ووحشة الوحدة
وطول الأيام بغير جدوى
أيُّها السجّان
دعنى امضى ولا تعيد الوقوف عند بابي
فقد كسرته
وألقيت مفاتيحه عند باب السماء الذى لا يوصد
حيث المتسع الوحيد
والبراح الأوحد
بعيدا عن الأحبال والقيود
بعيدا عن الجهد واللهاث
أحتاج أن أناديك ولا تلتفت
لا اظن انك ستستحسن ما أقول
لكن ينبغى لك أن تسمع
فسجنك طوّق عُنقي وأَلجم ضلوعى أياماً طوال
أَتدرى
كانت تلك الأساور الفضفاضة قيودًا أوقفت الدّم في عروقي
كان القرط في أُذنى ثقيلاً يصيبنى بدوار
وكان العقد ألبسهُ مفروطاً بلا خيط ويخنقنى
وكان ذلك الخاتم الواسع حبلاً حبس دمى حتى أوجعنى
وكانت جدران الدُّنيا موحشةٌ بلا حياة
كانت الورود ذابلةٌ حتى يومِ قِطافها
وكانت الإبتسامةُ واجمةٌ مُطرِقة
كان السقف منخفضاً جداً حتى أنِّى لم أكن أُحْسِن رفع رأسي بعد الركوع
وكان السُّلم ضيقاً فلا أستطيع الصُّعود
غير أنّ النّزولَ كان سهلا
كان الجيران أشباحٌ مزعجة... أصواتهم كماردِ الليل المُخيف
حتى النوافذ كانت مظلمة رغم أشعة الشمس التى كانت تجاهد للوصول
كانت السماء بعيدة والأرض وعرة غير ملساء
وكان الجو في الصيف أشبه بريح جهنم
وفي الشتاء زمهريرٌ قارس
أيّها السجّان
أتذكر دموع عينى التى بلّلت وِسَادتى كلّ لَيل
أتذكر ضيق صدرى ونفسي القصير حين يضيق الأُفق وأرى القيامة من مكانٍ قريب
أتذكر محاولاتى الفاشلة في ترميم لَبِناتِ الجُدران وسدّ الشقوق
أنا مازلت أَذكر يا سجنى الطويل
أذكر لحظات السجود الطويله
ولاداتى المتكررة واجهاضاتى الكثيره
حِملى الثّقيل وكَتِفي الضّعيف وقلبي الملول
أيّها السَّجان
لقد فكَكْت قيدك ورفعت هامَتى واستقام ظهرى
ورأيت لون السماء زاهيا
ومدَدت كفّى في الهواء حتى بللّ المطر اصابعي
ونمت الليل وكأَنّ الصُّبح لن يعود
وعِشت الصُّبح وكَأنّ اللَّيل غائب مفقود
لقد كسَرت التّكبيل وفككت الأسر
ومَلأت رِئتي بهواءٍ نقيّ حتى تورد وجهى وارتاحت ملامحي
أَتدرى .......
لقد تغيّرت أَحلامى وودّعتنى كوابيسُ الّليل
لقد عرفت الله حقاً وودّعت السُّهاد
لقد ناديت الله بِملاءِ قلبي حتّى كأَنِّى تحت العرش
والله يسمعنى وحدى وينظر لى برحمة
لقد حدّثت الله عن وجعى وبُعدى وذلاّتى
وقد سمعنى
و تسللت قوة ملأت شراييني لأقوم
وأغادر....
أُغادر سجنك
ووحشة الوحدة
وطول الأيام بغير جدوى
أيُّها السجّان
دعنى امضى ولا تعيد الوقوف عند بابي
فقد كسرته
وألقيت مفاتيحه عند باب السماء الذى لا يوصد
حيث المتسع الوحيد
والبراح الأوحد
رحلة عذاب 😌
ReplyDelete