خاطرة

طال الليل وأوحشت المدينة وسكنت الانفاس على غير عادتها
وصمت العالم أجمع ومّسنا الضر 
ومازلنا ننتظر من الله فرجاً ومخرجاً
أطلت النّوم حتى تنقضي الأيام مسرعة  
لكن شيئاً ما أيقظنى لأتفقدك 
أتحسس شعرك الذّي كسى وسادتك 
لقد تناغَمت ملامح وجهك وهدأت
وزال عنكِ أثر الأحاديث والنقاشات وأحلامك الكبيرة المتداخلة
أنفاسك هادئة ودقات قلبك تعزف الحاناً فريدة  
غطاء الليل كالعادةِ ينسحبُ منكِ تدريجياً
وكأنك ما اكتفيت بكل تلك الحركة في نهارنا الطّويل
رغم أنى اخبرتك كثيراً ان اللّيل بارد
وأن الجسد يزداد برودة حين ينام
هكذا كانت تخبرنى أمى وهكذا اخبرتك دوماً

لكن لا بأس فقد اعتدت تكرار الكلام بغير جدوى
حسناً ........أنا لست غاضبةً ولا أذكر أنك اغضبتني يوما
 فقلب الام يا صغيرتى لا يقوى على القسوة او الغضب 
حتى انى لا  اذكر يوما قست علي  فيه امي 
فقلب الام مسكٌ فريد
ومشاعرها انقي من صفاء الحليب
صغيرتي ....
سطِّرى على جبين الكون اثرا
وانثرى الورد في الدورب
فالعمر يا عمرى يعبُر كبرق
ولن يبقى الاّ ما قد كُتِب وسطر 
ودعائي لك
 ...... وقد دعوت

Comments

  1. بوركت صغيرتي الجميله وبوركتي لي دوما مهما حييت زهرتي الغاليه أصبحت ادمنك وأدمن كتاباتك
    احبك 💕😘

    ReplyDelete

Post a Comment