احلامي لا تشيخ

                                                                                                  بين الضُّحى والغروب ساعات حُبلى بأحداث عِظام
مرّ الوقت هذا النّهار على مَهل
وشعاعُ الشّمس عنيدٌ يتوارى ببطءٍ شديد
على ريش الأحلام وضعت رأسي في هدوء
راودنى إحساسٌ غريب
فشعورى دائماً مرتبك
لذلك أحتاج للحظات الصّمت أُرتب فيها الأوراق
وابحث داخلي  عن السلام
فبين جميع تناقضات الكون
لم أَجد أَغرب من تناقضات نفسي
فأنا لا يخيفنى الظّلام أو اللّيالي الطِّوال
ولا صوت ُالرّعد ولا الصريخ الحاد
لكن تُحزنني كلمةٌ عابرة او ايحاءة  بسيطة
يُربكني الصّمت في وقتٍ وجب فيه القول
أو قولٍ في لحظةٍ وجب فيها الصّمت
انا أكثرُ الأشياء بساطةً تُزعجني
وأكثرها أهميةً تعبرُ كطيف
أنا أُجاهدُ حقاً في تقييم الأشياء
فوردي ينبتُ في الرّمل وزهري يسقط حين المطر
هكذا يجب ان اعترف

فتحت عيني بعد أن رتبت افكاري واستدعيت ما سرني أحلام
وأمسكتُ قلمى وكتبت بخطٍ عريض
على ورقٍ أبيض
أحلامي لا تشيخ



Comments

Post a Comment