لماذا اكتب

كوباً من الشاي وموسيقى هادئة في ليلٍ بارد 

كان قد مضى وقت طويل لم أكتب فيه كلمة 

كنت فقط أقرأ قصاصاتٍ وأخبار 

فتحت مدونتي لأقرأ ما كتبتُ سابقاً 

أعلمُ أنّي أسرفتُ في الحنين

واستدعيت الكثير من ما مرّ وانتهى من أحلام وأحداث
لكن وبعد ما القيتُ كلّ ما بكاهلي هنا عبر الحروف
ممتنةّ لمن قرأ وشاركني ما كتبت .........

فهنا تمّ مسح ذاكرتي وإعادةُ صياغةِ التجارب
كنت ُ اعتقدُ  أنّ ذاكرتي ضعيفه للحدِّ الذي يجعلني دائماً أمضى بلا مراجعات للنفس والأحداث 

لكن هنا خلال الحروف والكلمات
تيقنتُّ أنّ ذاكرتي كانت مثقلةٌ بالأحداث
والاستفادة هنا أنِّي تعلمت كيف أقودها

وأسمعُ نفسي عبر الاستعارات والتلميحات والحروف
وكيف أعزز بعض النقاط 

وأقطع خيط الأثير عن السيء منها
ًفقد يبدو إحساس التمحيص متعبا
لكنه مفيدٌ جدا 

عبر الكتابة وأوقاتُ الخلوات 

عرفت أنّ أنماط البشر من حولنا هى ملخص لشخصك أنت 

لذا آثرت مؤخراً الإنطواء 

وعزلة النفس عن المتاعب 

وبتر كل ما كان مصدراً لطاقات الغضب والثِّقل النفسي 

 فتغيير مصدر الهواء ورائحة الارجاء 

ولون الكون وهالات المحيطين 

هى تركيبةُ قلبك أنت

شكلُ روحك التّى يراها الاخرين 

صورةُ وجهك في المرآه 

هى خلاصة تفاعلاتك وتأثيرات الكون من حولك 

كل القلوبِ لها شعاع 

وشعاعُ قلبك أنت من تختاره

فروحك تحلقُ حين يتيح لها اتساع الفضا الذَّي تصنعه انت 

وبالرضا والامتنان لكل ِّ الأشياء الجميله من حولك 

فاكتب وأعد صياغة تجاربك بقلمٍ جديد على ورقٍ ملون عسى القادم أبهى واجمل