قطرات المطر تطُق زجاجَ نافذتي في الواحدةِ بعد منتصف الّليل
أفتح عيني على صوت قِطّتي تخربش على باب غرفتي لأفتح
وكأنّها تسأل عن سبب الصّوت
يشتدّ الطرق وتزيد ضربات قلبها فتستسلم واضعةً رأسها على كتفي على غير عادتها وتهدأ
أُحاول أن أستسلم للنوم مرةً أُخرى لكن صوت السماء يأبى ذلك
في تلك الأجواء و داخل زنزانةٍ وهميةٍ أُثقل على نفسي باللّوم والتكدير
حاولت الهروب من صوت المطر وألصقتُ وسادتى على أذني وخلدت الى النّوم
في مبنى كبيرٍ مليئ ٍ بالغرف الفارغة وأشجارٍ طويلةٍ تُطلُّ غصونها على نوافذ الغرف
رأيتُ نفسي بين فريقين أحداهما يشبهنى والآخر خصمٌ لا ملامح له
قتالٌ عنيفٌ وسهامٌ تأتي وتروح
حتى تحول شخصٌ من فريقي إلى عدوٍ يطاردني بسهمٍ مشتعل
أركض حتى انقطعت أنفاسي
ً توحد صوتُ قطرات المطر مع صوتُ السهام في حلمى فزادني خوفا
استيقظتُ منهكة ًبعد مطاردةٍ طويله
مرّالليل ....وهلّت شمس الصّباح على مهل
وكعادتي دوماً أُحب أن أعتدّ بالإشارات وأهتم بالتلميحات وتفاصيل الأحلام والشواهد الصغيره
وأرى أن لكل شيءٍ سبباً ونتيجة
لم أتوقف كثيراً عند السهم والقتال
فالمثابرةُ والحرب على كل الأصعدة دائرةً داخلي لا تهدا
وصراع ُ الافكارِ في رأسي عنيد
لكن أن يكون لك خصمٌ منك ...
شيءٌ تقتنيه يكمن فيه شر لك
صفة تتحلى بها أو صديق تأنس به ويأنس بك
في النهاية هي وقفةٌ مؤجلةٌ مع النفس
كان ولا بد لها أن تقام
غريبةٌ هي نفوس البشر في تقلبٍ مستمر
وغريبةٌ نفسي لا تلبث أن تصفى سماؤها حتى تتلبد من جديد
فاللهم يا مقلب القلوب رفقاً بتقلباتِ قلوبنا وتقلبات قلوب العباد علينا
جميله
ReplyDeleteشكرا
Delete