لم نكن لنبلغ مدخل مدينتنا حتى انفجر إطار سيارتنا الأمامي
توقفنا بالكاد وقلوبنا تدقّ بين الخوف والرجاء
خرج أبي محاولاً إحضار ما يساعده لاستبدالها بالإطار البديل
نزلنا أنا وأختى بجانب السّيارة بمصباحٍ صغير ربما ينير لأبي عتمة الطّريق
لم يطل بقاؤنا ..غير أنَّ الدقائق محفورةٌ في ذهنى أتذكرها تفصيلاً
ظلمةُ الفجر........ ونسمةُ الهواء
وصوتُ السكون
ورحمة الله وجميل فضله
كنت أُمسك مصباحى أُوجهه لصخرٍ أصم على جانب الطّريق
مخلوقاتٍ ضئيلةٌ تسكن هنا
نملةٌ سوداء تحتضن ذرةَ خبز تحملها على صخرةٍ صماء في هذه اللّيلة الظَّلماء
يسمعها الله حيث لا دبيبَ لبشر
ولا غصنٌ ندِى
ولا قطرةُ ماء
لكنه رب العالمين
رب كل شيء ومدبر الأمر العظيم
ينبتُ النور من بين شق الصخر الأصم في مثل تلك اللّيالى المُعتِمه
ويُحسنُ التدبير ويرسل الفرج عند كل ضائقة
لذا ضع راسك على الوسادة في هدوء و لا تُفقد السماء صوتك
اجمل ما قرات
ReplyDelete.
.
عايشة
ما شاءالله مبدعة
ReplyDeleteجمييل 💗
ReplyDelete