عودى



 في ليلةٍ من ليالي عمري الطويلة جداً

ًأصابني أرقٌ شديد وأنا أتفقد فراشك فلا أجد لك أثرا 

كنتُ لا أغفوا إلا حين يطمئن قلبي على راحتك 

وتتخلل أصابعي خصلات شعرك المنسدلة على وسادتك البيضاء 

بعضُ الاشياء حبيبتى لا يقارن وزنها بالذهب ولا بالماس  

هذا الشوق حبيبتي وهكذا تمر أيامى بدونك 

لكن حضورك صاخباً في  كل تفاصيل اليوم واللّيل 

فهُنا على طاولة القهوة  زينت لوحتك الجدار الخلفي 

وعلى طاولة المطبخ أضع  كوبك المفضل وأدواتك الملونه

وسلتك المليئة بالكتب وأصداف البحر خاصتك 

كلّ شيءٍ هنا ينتظرك 

لا أعلم كيف يمر الوقت في غيابك لكني أعلم أن كل هذا سينقضى ويمر 

فأريكتنا تنتظر باقي تفاصيل حكاياتك 

حتى أنى اشتقت لمعرفة كيف تصالحت صديقاتك بعد شجارهما  

حتى شعاع الشمس الذّي تحبينه يتسلل حزيناً عبر نافذتك كل صباح  متفقداً ملامحك في شوق 

هنا ايضاً غيم كثيف في السماء ينتظر قدومك  

 عودى كي تمطر السماء   

وليبتسم شعاع الشمس من جديد 


Comments