خربشة قلم

 مساءاً وكوبٌ من الشوكولاته الساخنه وحقيبةُ قديمة 

صندوقٌ أسود حافلٌ بألوان الطّيف من هنا وهناك 

جلست في وضعٍ مريح أستدعي بعض الذكريات

غالباً أُحب أن أختم يومي بسطرٍ أو خربشة قلم 

هكذا أشعر أن اليوم كان له ثمن 

ولم يمر هباءاً

مع رشفةٍ أُخرى استدعت ذاكرتي صورتها

كانت صديقتي  ...

وكانت تعاني من الاضطراب ثنائي القطب 

وهو مرضٌ عقلي صعب التحكم به والتعامل معه 

لم تخبرني مطلقاً عن ما تعاني منه 

لكنها تركت لي عناءَ التعامل معها 

لم تكن تخلد للنوم إلا قليلا 

افكارها متسارعه ومتشتته 

تتحدث كثيرا عن ثقتها المبالغ فيها بنفسها 

واضطرابات مزاجيه حادة 

كنت اشفق عليها ولم اكن اعلم حقيقة مشكلتها الا في وقت متاخر 

فطبيعة الأمر أصعب من الشرح بمراحل كثيره 

بعض العلاقات على أهميتها يبدو البعد عنها مناسباً وخصوصاً اذا لم تعرف كيف تتعامل معها 

فقد تركت لي اثراً استغرق منى عدة أشهر كي أتخلص من تبعاته

بعض العلاقات تصبح خطرة ويصبح الخلاص منها واجباً في حق نفسك 

احيانا  أتمنى لو لم أُسلب كل هذه الطاقات وأني لم استنزف 

 لكن يبدو ان كل ما مضى كان معبراً لجزيرة الورد 

وقد عبرته ..

بعد دقائق من العصف والتفكير 

كنت ألوم نفسي على الدائرة الضيقه التى تلفظني فاعود لها بكامل ارادتى

لكنها آلية عمل الذاكرة 

اذا لم تشغلها بما يفيدك تقيدك باغلال الماضي بلا هوادة 

 

انقضى اليوم وصحونا على يوم جديد

وبعد انتهاء طقوس قهوة الصباح  

فتحت ستائر الغرفة لشعاع شمسٍ متوهج

لا أدري هل تغير شعاع الشمس  ! أم هى نافذتي الجديدة 

لكن على كل حال يبدو أن فنجان القهوة كان مفيداًجداً هذا الصباح 

فالحمد لله دائماً