على مقهى إيطالي راقٍ
جلست مع حاسوبي أحتسي كوباً من القهوة ذات صباح
كان الغيم في السماء غريباً جداً
فحرارة الجو لا توحي أبداً بوجود أي نذير للمطر
لكن إرادة الله لاتخضع لحسابات البشر
تهيأت للكتابة وأنا استجمع أفكاري
ففي نفس المكان منذ عامين كنت أجلس هنا على نفس الطاولة وأطلب نفس المشروب
لكن مع أشخاص آخرين وبقلبٍ آخر
الآن وقد انقضى من الوقت ما يكفي
أستطيع ان أختار من لا يأخذ منى جهداً ولا طاقة
هذا التحول كان إلزامياً حين أصبح صمتى له صوت
ولم يعد لكلماتي مستقر ولا مستودع
إستوقفنى صوت فتاة تجلس أمامي مع حاسوبها ايضاً
يبدو أن هاتفها قد قطع حبل افكارها وأفقدها هدوءها
تداخل صوتها مع صوت ذاكرتي
توقفت عن الكتابة
ارتفع صوتها تناشد احدًا السكوت فقد أثقلها ما سمعت
لم أستطع مواصلة الكتابة بعد ذلك
كنت أتمنى ان أربت على كتفها في حنان
فربما خبث صديق أو حسد قريب
أو قلبٌ بشع قد حط رحاله هنا ومضى
بعض النفوس تستحق الإعدام لأنها استباحت حزن من لا يستحق
واطفأت لمعة العيون البريئة باستهتار
وأفقدت الثقه في من لا ينبغي له إلا أن يملك كل الحياه.. ويمسك الدنيا بيمينه
حقيقةً .....من أمات شغف الحياة بداخلك لا عتب عليه ولا شفاعة له
فتوقف عن الجهاد وامض بلا التفات
وربما بعد عام ستجلس نفس الفتاة على نفس الطاولة
لتتذكر كم كان سخيفا أن تعطي قيمةً لما لا قيمة له
او هكذا اتمنى لها أن تكون
تاتي كلماتك دائمه في وقتها كلما اشتاق لها وعندما اريد من يواسيني اجدها امامي وكانك جالسه امامي تواسيني
ReplyDeleteوحشتيني ♥️