مع نفسي

 لم أستطع أمس أن أخلد للنوم أبداً

فقد أصابتني وعكة صحية أفقدت عيني النّوم 

في مثل تلك المواقف أجد نفسي أشعر بالحزن أكثر من التّعب 

أفتقد أمي في تفاصيلٍ ربما لم تمر علينا مسبقاً

لكنّي أراها في مخيلتي كما أُحب أَن أَراها 

لا أدرِ ما سر ارتباطي النّفسي بكلمة أمي في كل موقف ٍ وحدثٍ صغير 

بالرغم أن العمر انقضى منه ما انقضى لكن بعض المشاعر تلاحقنا 

غير أن الامر يأخذ منحنيات أخرى وقوالب مختلفه

حاولت النوم مراراً وتكراراً

لكن أبت رأسي أن تستسلم أو تلين 

بعض اللحظات والتجارب تكون أقسى من أن تمر مرور الكرام 

منذ ما يقرب من عشرون عاماً

كانت أفكاري أكبر من عمرى 

وأحلامى تتعدى قمم الجبال 

لم اكن أعلم أن عليّ اختبار الحياة قبل أن تختبرني 

في مواطن كثيرة كنت انحاز للصمت كتظاهرةٍ اعتراضيه عن كل ما أرى 

وأحيانا كان يغلبني الغضب ولا استطيع الكتمان 

مر العمر ومازلت أؤثر التمرد السلمي على عثرات الطريق

  واستعذب الإنسحاب حتى بالخساره عن المعارك والانتصارات الوهميه 

لا أدرى هل سنُحاسب على ما سببناه لأنفسنا من أذى عوضاً عن الاخرين

ام أن رحمة الله تنجينا بعد كل هذا الكفاح مع النفس 

خلدت الى النوم قبل بزوغ الضوء بدقائق 

لكن الأحلام أبت  أن تهب لعقلي هدنة 

صراعات وشجارات لا نهائيه 

لأستيقظ بعد سويعات لأُكمل إبتسامتى للدنيا وأصنع كوب قهوتي وأجلس في صمت 

وأُكمل الحديث وأُتم شجاري مع نفسي في الصحوة والمنام