ينتصفُ النهار وتبدأ طاقتي في الإنحسار
ويقلُّ جهدي بعد مجموعةٍ من الإنجازات
لكنّ ملعقتين من القهوة الفرنسيه
ونصفُ كوبٍ من الحليب على نارٍ هادئة جداً
تحلُّ المشكلة وتعيدني لطاقةِ الصباح من جديد
لقد مضى وقتٌ طويل لم أَقضِ فيه يومي بالشَّكل الذي أُحب
فبعضُ المهام تسيطر على دقائق اليوم فتسلبنى القدرة على تنظيم وقتي
لكنِّ آثرت مؤخراً أن أُنظم يومي بالورقة والقلم
فما يُكتب ينفّذ بشكلٍ أسهل
وهكذا أُجاهد التّسويف والتأخير
مع الرشفة الاولي
أتذكر صورتي على مركبٍ كبير يفصل بين بلدين
كان الجو حينها مائلاً للبرودة … ونور الشَّمس ضعيفٌ كلحظةِ غروب
تحت غيمٍ رماديّ وشعاع برتقالي ساحر
وقفتُ أعلى السفينة أشم نسيم البحر في هدوء
فاستنشاق مثل تلك الأنفاس كفيلةٌ بطرد كل السموم مع كل زفير
سموم الطاقات السوداء والمشاعر السيئه
وتجارب واخفاقات
ضغوطات وهشاشات سابقه
ومع الزفير الأخير تجد الحريه
ترى نور الله يسري بين جنبيك
ونعمه تتراءى نصب عينيك
فلأني أعبدك يارب أعلم تمام العلم أنك معي
تحفظنبي وتحميني
تمسح عن قلبي حزني وتهديني
لاني أعبدك تتساقط منى أحزاني مع كل زفرةٍ ونفس
وتندمل الجراح وتذبل الأحزان
لأنى أعبدك ..أناديك وكلي رجاء
أن تهب لي فرصاً وتهبنى الامل
وتسقى الورود الذابلة
فقلبي يعلوه الصداء
لكن مداد قلمى متأهبٌ لملء الورقةِ من جديد
فهب لي مع الزفير الاخير كل يوم
أملٌ مكلل ٌبنورك
وشغف جديد ودلني على طريقه
لأصحو والفجر يشدو
مصلية بخشوع
ولساني ذاكرٌ بعظمتك
متأملٌ في قدرتك
منتظراً شوقًا لجبرك وحكمتك
فانا التى لا اعرف طريقا للراحة الا طريقك
من تصويري
Comments
Post a Comment